القاهرة / مقديشو برس
يتوجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، إلى العاصمة الإريترية أسمرة، في زيارةٍ تأتي تلبيةً لدعوة من أخيه الرئيس الإريتري “أسياس أفورقي”، حيث ستتناول الزيارة بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بالإضافة إلى الأوضاع الإقليمية وجهود ترسيخ الاستقرار والأمن في القرن الأفريقي والبحر الأحمر، على النحو الذي يدعم عملية التنمية ويحقق مصالح شعوب المنطقة.
من المقرر أن يجتمع زعماء الصومال وإريتريا ومصر في أسمرة بإريتريا اليوم لعقد اجتماع ثلاثي يركز على الاستقرار الإقليمي والأمن، وعملية الانتقال إلى بعثة جديدة للاتحاد الأفريقي في الصومال بعد انتهاء مهمة بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال، بحسب مصادر دبلوماسية
الجدير بالذكر، ان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، وصل أمس إلى أسمرة في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام.
وقد دعا الرئيس الإريتري أفورقي الصومال ومصر لمناقشة هذه القضايا الحرجة. وسوف يستكشف الزعيمان ( مصر وإريتريا) استراتيجيات لتعزيز التعاون الثنائي بشكل أكبر، مع التركيز بشكل خاص على الحفاظ على سيادة الصومال وسلامة أراضيها ووحدتها – والتي يُنظر إليها على أنها ضرورية لتنمية البلاد وسط التحديات المستمرة.
لقد ساهمت إريتريا بشكل كبير في جهود الصومال لبناء جيش قوي، وتدريب أكثر من 10 آلاف جندي صومالي، مع خطط لمواصلة هذا الدعم. واتفق الزعيمان على توسيع تعاونهما لمعالجة التحديات في بناء الدولة، وفقًا لوزير الإعلام الإريتري.
يعقد الاجتماع على خلفية التوترات المتزايدة في منطقة القرن الأفريقي. فقد بردت العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا، وكانت الصومال مؤخرًا على خلاف مع إثيوبيا بشأن مذكرة تفاهم تم توقيعها بين جمهورية أرض الصومال المنفصلة وإثيوبيا، والتي تمنح إثيوبيا 20 كيلومترًا من الوصول إلى البحر.
ولا يزال من غير الواضح كيف يمكن لهذا التعاون الثلاثي الجديد أن يؤثر على الوضع المتصاعد بالفعل في المنطقة.
ومن المتوقع أن تلعب مناقشات القادة دورًا محوريًا في تشكيل مستقبل الأمن والتعاون في منطقة القرن الأفريقي في ظل التحديات المستمرة المتعلقة بالسيادة والنزاعات الإقليمية والاستقرار الإقليمي.