مقديشو برس/ الأناضول
التقى الرئيس رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، نظيره الفلسطيني محمود عباس في العاصمة أنقرة.
وأفاد مراسل الأناضول، أن أردوغان استقبل عباس في المجمع الرئاسي في أنقرة.
وعقب الاستقبال، عقد الجانبان اجتماعا ثنائيا استغرق ساعة ونصف.
بدورها، قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”، إن الرئيسين التركي والفلسطيني “استعرضا آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والاتصالات الجارية مع الأطراف كافة لوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على شعبنا”.
كما بحثا أهمية “إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصة إلى شمال القطاع الذي يتعرض لمجاعة حقيقية”.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
ونقلت الوكالة عن الرئيس الفلسطيني رفضه “تهجير أبناء شعبنا الفلسطيني، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية بما فيها القدس”، محذّرا “من المخاطر الجسيمة المترتبة على شن جيش الاحتلال هجوما على مدينة رفح جنوب القطاع”.
وشدد عباس “على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ويقع تحت مسؤوليتها وتحت إدارتها، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات الاحتلال لفصله أو اقتطاع أي شبر من أرضه”.
وأشار إلى “ضرورة وقف الجرائم وعمليات التطهير العرقي التي يشنها جيش الاحتلال والمستوطنون الإرهابيون بحق شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وضرورة الإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة”.
وأكد الرئيس الفلسطيني أن “تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة يأتي من خلال الحل السياسي القائم على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن الدولي، وتجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
عباس أعرب عن شكره لنظيره التركي “على مواقف الدعم والمساندة المتواصلة للشعب الفلسطيني، ونصرة قضيته العادلة في محكمة العدل الدولية والمحافل الدولية كافة، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية التي تقدمها تركيا لأبناء شعبنا في قطاع غزة”.
وأكد “الحرص على تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية التاريخية القائمة على الأخوة والتعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين”.
من جهته، أكد الرئيس التركي “مواقف بلاده الداعمة للشعب الفلسطيني وحقه في الحرية والاستقلال، وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني”، وفق المصدر ذاته.
وعقب الاجتماع الثنائي بين عباس وأردوغان، عقد اجتماع موسّع بين الوفدين الفلسطيني والتركي.
وأشارت “وفا” إلى أن الوفد الفلسطيني ضم كلا من: أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وياسر عباس، وسفير فلسطين لدى تركيا فائد مصطفى.
والاثنين، وصل الرئيس الفلسطيني إلى الجمهورية التركية، في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.