مقديشو برس/ الأناضول
عبر الاتحاد الإفريقي، الثلاثاء، عن أسفه لقرار مالي وبوركينا فاسو والنيجر، الانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس/ 15 عضوا)، داعيا زعماء المنطقة لتكثيف الحوار بينهم.
جاء ذلك في بيان للاتحاد، بعد يومين من إعلان الدول الثلاث التي تقودها مجالس عسكرية وحكومات انتقالية مؤقتة، في بيان مشترك الانسحاب اعتراضا على سياسيات المجموعة التي تطالب باستعادة النظام الدستوري بتلك البلدان.
وأفاد الاتحاد الإفريقي، في البيان ذاته، بأن “رئيس مفوضية الاتحاد، موسى فقي محمد، علم بكل أسف بقرار مالي وبوركينا فاسو والنيجر، الانسحاب من إيكواس”.
ودعا المسؤول الإفريقي، إلى “تضافر الجهود من أجل الحفاظ على وحدة إيكواس، وتعزيز التضامن الإفريقي، وتكثيف زعماء المنطقة الحوار بين قادة المجموعة والدول الثلاثة المنسحبة”.
وأعرب عن استعداد مفوضية الاتحاد الإفريقي لتقديم كل ما في وسعها للمساعدة في إنجاح “حوار أخوي بعيدا عن التدخلات الخارجية أينما جاءت”.
والأحد أوضحت، مالي وبوركينا فاسو والنيجر، في بيان مشترك، أن “إيكواس”، لم تساعد البلدان الثلاثة في حربها ضد الإرهاب؛ و”عندما أرادت البلدان المعنية اتخاذ خطوات بشأن مكافحة الإرهاب، تعرضت لعقوبات لا يمكن تصورها، وغير قانونية”.
وكانت “إيكواس”، انتقدت قرار مالي وبوركينا فاسو والنيجر بشأن الانسحاب من المجموعة، موضحة أنها لم تتلق بعد إخطارًا رسميًا مباشرًا من الدول الأعضاء الثلاث بشأن عزمها الانسحاب من المجموعة.
يذكر أن الدول الثلاث، وقعت في 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، “ميثاق ليبتاكو-غورما”، المؤسس لتحالف دول الساحل الثلاثة، والذي يهدف إلى إنشاء “هيكلية للدفاع المشترك، والمساعدة (الاقتصادية) المتبادلة”.
وينص هذا التحالف على أن الهجوم على إحدى الدول الموقعة سيعتبر بمثابة هجوم على جميع الدول الأخرى، ويمكن لجميع الأطراف الرد بشكل فردي أو جماعي، بما في ذلك استخدام القوة المسلحة.