أديس أبابا / مقديشو برس
التقى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، اليوم الأربعاء بسفيرة جمهورية جنوب إفريقيا لدى إثيوبيا والممثلة الدائمة لدى الاتحاد، نونسيبا لوسي، في مقر المفوضية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في إطار مشاورات تهدف إلى تعزيز التنسيق بين الدول الإفريقية داخل مجموعة العشرين.
وتركز اللقاء، وفق بيان صادر عن المفوضية، على مناقشة أولويات القارة الإفريقية في المحافل الدولية، وعلى رأسها مجموعة العشرين، التي باتت تمثل منصة حيوية لصياغة السياسات الاقتصادية والبيئية العالمية. وشدد الجانبان على ضرورة توحيد المواقف الإفريقية، وضمان تمثيل عادل وشامل يعكس تطلعات شعوب القارة وحجمها الديموغرافي والاقتصادي المتصاعد.
وأكد محمود علي يوسف خلال اللقاء أهمية البناء على الدور الريادي الذي تؤديه جنوب إفريقيا بصفتها العضو الإفريقي الوحيد في المجموعة، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة تستدعي شراكات استراتيجية تعزز مكانة القارة وتدافع عن مصالحها المشتركة.
من جهتها، عبّرت السفيرة نونسيبا لوسي عن التزام بلادها الراسخ بدعم أجندة الاتحاد الإفريقي، لا سيما في مجالات السلم والأمن والتنمية المستدامة، معتبرة أن التنسيق الإفريقي المشترك يمثل حجر الزاوية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من التحركات الدبلوماسية التي يقودها رئيس المفوضية الجديد منذ توليه المنصب في فبراير الماضي، في مسعى لإعادة تموضع الاتحاد الإفريقي كلاعب رئيس في النظام الدولي، والدفاع عن صوت القارة في الملفات العالمية، من تغيّر المناخ إلى إصلاح الحوكمة العالمية.