أنقرة / مقديشو برس/ الأناضول
تستمر في مقر وزارة الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة، المحادثات بين الوفدين الإثيوبي والصومالي بوساطة تركية.
وأوضحت مصادر دبلوماسية تركية للأناضول، الاثنين، أن الوفد التركي يقوم بـ”دبلوماسية مكوكية” بين الجانبين بتنسيق من وزير الخارجية هاكان فيدان.
وأضافت المصادر أن الوفدين الإثيوبي والصومالي لم يلتقيا بعد وجها لوجه.
وذكرت أنه تم التباحث مع الطرفين بشكل منفصل، وأنه يتم السعي لتحقيق المصالحة بين الجانبين في إطار تفاهم مشترك.
وأكدت المصادر الدبلوماسية التركية أن هذه المحادثات “قد تكون طويلة”.
وتدهورت العلاقات بين الدولتين الجارتين منذ إبرام إثيوبيا اتفاقا مع إقليم “أرض الصومال” في الأول من يناير/ كانون الثاني 2023، منح الإذن لأديس أبابا باستخدام سواحل الإقليم على البحر الأحمر لأغراض تجارية وعسكرية.
ورفض الصومال صفقة إثيوبيا مع “أرض الصومال”، ووصفها بأنها “غير شرعية وتشكل تهديدا لحسن الجوار وانتهاكا لسيادته”، كما استدعى سفيره في إثيوبيا عقب الإعلان عن الاتفاق.
ودافعت الحكومة الإثيوبية عن الاتفاق قائلة إنه “لن يؤثر على أي حزب أو دولة”.
وفقدت إثيوبيا موانئها على البحر الأحمر في أوائل التسعينيات بعد حرب الاستقلال الإريترية التي استمرت من عام 1961 وحتى استقلال إريتريا عام 1991.
ويتصرف إقليم “أرض الصومال”، الذي لا يتمتع باعتراف رسمي منذ إعلانه الانفصال عن الصومال عام 1991، باعتباره كيانا مستقلا إداريا وسياسيا وأمنيا، مع عجز الحكومة المركزية عن بسط سيطرتها على الإقليم، أو تمكن قيادته من انتزاع الاستقلال.