مقديشو برس/ وكالة قنا
اختتمت، مساء اليوم، أعمال مؤتمر الترجمة وإشكالات المثاقفة العاشر، الذي استمر يومين بمشاركة 120 من المترجمين والأكاديميين.
وعقد في اليوم الثاني والأخير لأعمال المؤتمر جلستان؛ جاءت الأولى بعنوان “تدريس الثقافة العربية في الجامعات غير العربية”، حيث تمت مناقشة عدد من البحوث، ومنها “الترجمة والتحديات الثقافية في تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها في الجامعات الكندية”، قدمتها الدكتورة عقيلة صخري أستاذة اللغة العربية بجامعة مونتريال ورئيسة المركز الثقافي العربي الكندي، وبحث بعنوان “تدريس الترجمة في الجامعات البريطانية: رسالة أم مهنة؟” للدكتورة أنيسة داودي أستاذة اللسانيات والترجمة ورئيس قسم اللغة العربية في جامعة برمنجهام البريطانية، تحدثت فيه عن برامج الترجمة في المراحل التعليمية المختلفة، وبحث بعنوان “معاناة المترجمين الكوريين الشباب في الترجمة الإنسانية الأدبية: قلة الفرص والدوافع” للباحثة هي وون بيك (ليلى) أستاذة اللغة العربية في جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية بكوريا الجنوبية، تحدثت فيه عن المشكلات التي تواجه شباب المترجمين من يختصون بترجمة الأعمال الإنسانية الأدبية أكثر من غيرهم؛ إذ إن هذه الفرص محدودة جدا في كوريا، خلافا لمن يعملون في الترجمة الفورية الشفهية ولأغراض اقتصادية وسياحية.
واستعرضت الجلسة الثانية والأخيرة من جلسات المؤتمر، والتي حملت عنوان “الترجمات البلغارية والصومالية والسندية من اللغة العربية وإليها”، عددا من البحوث؛ أهمها: “مجالات الترجمة بين اللغتين العربية والصومالية (الآداب والعلوم الإنسانية أنموذجا” للباحث الصومالي عمر محمد ورسمة محاضر بمعهد الدوحة للدراسات العليا، تحدث خلاله عن واقع الترجمة الدينية من العربية إلى الصومالية على المستويين: الشفوي والتحريري، وكذلك الترجمات الأدبية، والترجمات في العلوم الإنسانية.
فيما جاء بحث المترجمة والباحثة البلغارية مايا تسينوفا تحت عنوان “بعض الملاحظات على حركة ترجمة الأدب العربي في بلغاريا”، حيث ألقت الضوء على ترجمات نصوص من الأدب العربي إلى اللغة البلغارية – نصا وشعرا وفكرا، منذ بدايات هذه الحركة في ستينيات القرن العشرين وإلى يومنا هذا، بالإضافة إلى بعض المشاكل الملازمة لهذه الحركة، من مسألة انتقاء العناوين التي تتم ترجمتها وعرضها على المتلقين، سواء من حيث التوجهات الفكرية أو تغليب المنطلقات التسويقية.
وقدم الباحث أفضل أحمد شعيب الأنصاري، أستاذ العلوم الإسلامية بجامعة كراتشي في باكستان، بحثا بعنوان “علاقة اللغة السندية مع اللغة العربية”، تحدث فيه عن أثر اللغة العربية في السندية من خلال اشتقاق بعض الألفاظ والمعاني وكذلك الشعر؛ نظرا للارتباط الديني منذ فتح الإسلام هذه البلاد.