الكاتب يحى طحلو (باحث في العلاقات الدولية)
ربما هذا السؤال يتبادر الي أذهان ياترى ماذا سيحصل بعد القاهرة والمؤتمر الصحفي المشترك ؟
نعم الليالي حُبالي وسيكون المخاض عسيرًا، فحكومة حسن شيخ ستواجه عقبات إن لم تتدارك الموقف وقد شرعت أديس ابابا بتجهيزات السيناريوهات !
نعم لم يكن لصالح مقديشو الإقدام بهذا التوقيت مع حكومة تصريف الاعمال ، لكن يمكننا ان تتدارك الحكومة الأمر بعد إعلان الوزاري ، وعلى جميع الصوماليين أن يصطف مع حكومة الصومال مهما كلفت فالمسألة مسألة الوجود وإن لم يكن التوقيت لصالح مقديشو .
ماذا نتوقع من الطرف الثاني : – الجارة الشقيقة أديس ابابا ؟
لقد شنت حركة الشباب قبل أيام هجومًا في منطقة أوغادينيا أو الصومال الغربي (الإقليم التاسع الإثيوبي حاليا) ، ولقد نتج عن هذا الهجوم خسائر للجانب الإثيوبي ومليشيات حركة الشباب، لسوء الحظ لم تقم مقديشو الإدانة لهذا الهجوم رغم أن الحركة هي العدو المشترك بين الطرفين .
نعم لقد خلق هذا السكوت غير المتوقع من جانب مقديشو شكوكًا لدي أديس ابابا والتي أوقفت سابقا حسب معلوماتي قنوات تبادل الاستخباراتي بين الصومال وإثيوبيا فحين وصل السيد مهد صلاد ، رئاسة جهاز الأمن والمخابرات الوطني ، قد رجح الجانب الايثوبي بأنه خطر يهددهم كونه من خريجي القاهرة وتربطه علاقات مع مصر، وقد زاد التوتر حين ظهرت حوارات السيد فهد ياسين مديرالسابق لجهاز الأمن والمخابرات الوطني المخابرات السابق والذي اتهم بان له علاقة مع حركة الشباب !
فهذه التراكمات بأن مدير المخابرات من خريجي مصر وأنه يميل إلى القاهرة ومتهمة من سلفه بأنه متعاون مع الحركة والتزام الحكومة السكوت عن هجوم الحركة على إثيوبيا وإعلان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك بينه وبين الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ونظيره المصري الرئيس عبدالفتاح السيسي أنه تم التوافق بين الرئيسي “حول خطورة السياسات الأحادية، عند القيام بمشروعات على الأنهار الدولية وحتمية الالتزام بمبدأ التعاون، والتشاور المسبق بين الدول المشاطئة، لضمان عدم التسبب في ضرر لأي منها” هذه التراكمات كونت لدي صناع القرار الايثوبي صورة ذهنية غير معتادة أو متوقعة عن الصومال الجديد !
ويعتقد المراقبون للوضع بأن هجوم حركة الشباب سيولد رد فعل إثيوبي يمكن أن يوحد الجبهة الداخلية لإثيوبيا ويخلق
ذريعة لتدخل مناطق جديدة في الصومال وتشجيع رؤساء الولايات الصومالية مناوئة الحكومة المركزية والتصدي للسياسات وتوجهات القيادة الجديدة وأيضا دعم وإيواء السياسيين المعارضين للقيادة الحالية.!
ماهي الحلول :-
علي الجانب الصومالي ان يقوموا بالإدانة للهجوم السابق وان علي الدولتين التعاون المشترك في امن المنطقة ، بل ارسال فريق لحفظ ماء الوجه وتقديم أسباب مقنعة عن السكوت الذي خلق التباين !
علي رئيس الوزراء تعجيل تشكيل مجلس الوزراي ، فوزير الخارجية القادمة بإمكانه ان يشرح الموقف. وتأكيد ان الصومال ما زال علي الحياد ، وعليه ان يقنع اديس أبابا بإستقبال الرئيس الصومالي ، وشراكة البلدين في تأمين الحدود المشتركة ومصالحنا مشتركة وان كل سوء التفاهم بين البلدين او القيادتين ستُحل لو عبر طاولة !المفاوضات
وفي النهاية علينا ان ندرك موقعنا ومستوانا وظروفنا الاقتصادية ” علي قد لحافك مد رجلك ” ولكل ازمة لها مخرج علمه من علم وجهله من جهل.