الكاتب: علي محمود حسن وجيز (مستشار الرئاسة الصومالية وباحث في قضايا القرن الأفريقي)
الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد 15/5/2022 في مقديشو تم انتخاب الرئيس حسن الشيخ محمود للمرة الثانية للرئاسة الصومالية، وقد فار على الرئيس محمد عبدالله فرماجو الذي حكم الصومال ٥ سنوات مضت، وكانت انتخابات نزيهة وشفافة حيث مرت بكل مراحل الأقتراع الثلاث واستغرقت قرابة ١٢ ساعة متتالية.
ولاشك أن انتخاب الرئيس حسن شيخ من جديد ستخرج البلاد من نفق سياسي مظلم كما ينهي صراعات سياسية بين نظام الحكم المنتهية ولايته وبين تحالف المعارضة الذي نجح أخيرا في الانتخابات بأغلبية ساحقة ومريحة..
ولا شك أن الأمال المعقودة علي الرئيس الجديد، كبيرة لأسباب موضوعية منها :-
١-‐ خبرة الرئيس حسن بشأن الأوضاع السياسية في البلاد.
٢– قبوله الواسع في كافة الأطراف المتنازعة في البلاد بمسافات متساوية .
٣– حيث إنه معروف بحنكته السياسية في إدارة ملفات ومصالح متباينة لدول تتنافس علي الصومال لموقعها الاستراتيجي ولثرواتها الطبيعية الهائلة.
ولا شك أن الرئيس حسن شيخ يستطيع أن يحافظ على مصالح الصومال مع تحسين العلاقات مع كافة الأطراف بما يحقق المصالح للجميع.
٤–بكون الرئيس حسن شيخ يتمتع بعلاقات تعاون مع كافة الحكومات الاتحادية في البلاد وهذا مالم يتحقق للرئيس المنتهية ولايته محمد فرماجو حيث دخل قي صراع مرير مع كل من حكومتي بونت لاند، وجوبا لاند طيلة فترة رئاسته مما انعكس سلبا على إجراء الانتخابات العامة وتأخرها عن موعدها لمدة عام كامل ونيف.
٥– أن ترحيب كافة الدول المهتمة بالصومال كالولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، ودول الاتحاد الأوروبي، ودول الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي وتركيا، وغيرها بانتخاب الرئيس شيخ محمود كما تعهدت بالوقوف مع الدولة الصومالية في توطيد علاقات التعاون بين الصومال وبين تلك الدول وتقديم الدعم لها مما سيحقيق مزيدا من المشاريع التنموية في فترة ولايته.
وعلي أية حال أن فجرا جديدا لاح في الافق مما يعزز التعاون المحلي والخارجي لتسريع عجلة التنمية في الصومال.
والشعب الصومالي أظهر مشاعر الفرح والابتهاج بانتخاب الرئيس حسن شيخ محمود لولاية ثانية في تاريخ الصومال منذ الاستقلال إذ يصبح الرئيس العاشر في جمهورية الصومال الفيدرالية.